الاحتراق الوظيفي (Burnout) الجزء 1/5:
الاحتراق الوظيفي (Burnout) الجزء 1/5:
قال صلى الله عليه وسلم :" لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء ما لا يطيق " أخرجه أحمد والترمذي .
والحديث واضح الدلالة على أهمية أن يحمي المؤمنِ نفْسَه مِن كلِّ ما يكون سبباً لوقوعه في الأذى أو المهانة أوالمذلة أو العجز .
فالاحتراق الوظيفي هو حالة من الإرهاق العقلي والجسدي الذي يمكن أن يتأكل معه أي بقية من البهجة في حياتك المهنية، والصداقات، والتفاعلات العائلية. يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للمواقف العصيبة، أو العمل لساعات طويلة أو مشاهدة الأخبار المزعجة المتعلقة بالسياسة والاقتصاد المتدهور إلى حالة الإجهاد هذه.
غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من الاحتراق أنه لم يتبق لديهم أي شيء ويعطونه وقد يخشون الخروج من السرير كل صباح. حتى أنهم قد يتبنون نظرة متشائمة تجاه الحياة ويشعرون باليأس. لا يختفي الاحتراق من تلقاء نفسه، وإذا ترك دون علاج، فقد يؤدي إلى أمراض جسدية ونفسية خطيرة مثل الاكتئاب وأمراض القلب والسكري.
يمكن لأي شخص يتعرض باستمرار لمستويات عالية من التوتر أن يعاني من الاحتراق والذبول. إلى جانب الإرهاق الناجم عن العمل، يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال أو المسنين (وخاصة ذوي الهمة) أيضًا من هذا النوع من الاحتراق الشديد. تمامًا مثل الأطباء والمديرين التنفيذيين، يمكن للآباء والأمهات أيضًا الشعور به.
يمكن لخصائص الشخصية مثل الحاجة إلى الكمال و "التحكم المفرط أو الاغراق في التفاصيل " أن تزيد أيضًا من خطر الاحتراق.
على عكس الأنفلونزا، لا يحدث الاحتراق الوظيفي دفعة واحدة. ولكن على مراحل اثنا عشر: -
1- الطموح المفرط. من الشائع بالنسبة لمن يبدؤون عملًا جديدًا أو يقومون بمهمة جديدة، قد يؤدي الإفراط في الطموح إلى الاحتراق.
2- لوم نفسك للعمل بجدية أكبر. يدفعك الطموح إلى العمل بجدية أكبر.
3- إهمال احتياجاتك الخاصة. تبدأ في التضحية بالرعاية الذاتية مثل النوم وممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل جيد.
4- النزعة للصراع. بدلاً من الاعتراف بأنك تدفع نفسك إلى أقصى الحدود، فإنك تلوم رئيسك في العمل، أو متطلبات عملك، أو زملائك على مشاكلك.
5- لا يوجد وقت للاحتياجات غير المتعلقة بالعمل. يصبح العمل هو التركيز الوحيد على حساب العائلة والأصدقاء والهوايات، والتي تبدو الآن غير ذات صلة.
6- الانكار. نفاد الصبر مع من حولك يتصاعد. بدلاً من تحمل المسؤولية عن سلوكياتك، فإنك تلوم الآخرين، وتعتبرهم غير أكفاء، وكسالى، ومتغطرسين.
7- الانسحاب. الدعوات الاجتماعية للحفلات واللقاءات تشعرك بالعبء بدلاً من الاستمتاع.
8- التغييرات السلوكية. أولئك الذين هم على طريق الاحتراق قد يصبحون أكثر عدوانية ويهاجمون أحبائهم دون سبب.
9- تبدد الشخصية. الشعور بالانفصال عن حياتك وقدرتك على التحكم في حياتك.
10- الفراغ الداخلي. الشعور بالفراغ أو القلق. قد تلجأ إلى سلوكيات البحث عن الإثارة للتعامل مع هذه المشاعر، مثل تعاطي المخدرات أو القمار أو الإفراط في تناول الطعام.
11- الكآبة. تفقد الحياة معناها وتبدأ في الشعور باليأس.
12- الانهيار العقلي أو الجسدي. يمكن أن يؤثر ذلك على قدرتك على التأقلم. قد تكون الصحة العقلية معتلة أو الرعاية الطبية ضرورية.